زعلان من حالي
صفحة 1 من اصل 1
زعلان من حالي
لا أعرف من أين تأتيني هذه الرغبة المجنونة بمصارحة الذات .. الرغبة بالمكاشفة العارمة مع نفسي .. كثيراً ما أتسائل بيني و بين نفسي :
هل أنتَ حقيقي ؟ هل يبدو السؤال ساذجاً !!
من هو الحقيقي منا ؟
أنا تعبان من حالي و من أفكاري و من كل حياتي .. من حقي أن أعترف ..
أن حياتي كلها كانت كذبة كبيرة و أنني لا زلتُ أجاهد لتصديقها و فهمها و معايشتها ..
من أنا ضمن هذا الخبيص المسمى وطن عربي و أمة ذات رسالة خالدة ؟ خالدة إلى متى و كيف و لماذا ؟
و ضمن إية معطيات حضارية تحترمني كإنسان تصادف وجوده على هذه الأرض .. ليس فقط الأرض ( اللي بتتكلم عربي ! )
كما يغني سيد مكاوي ، بل الأرض التي تحترم إنسانيتي ..و لا تسألني بعصبوية عشائرية جاهلية ولا طبقية إستعلائية و لا فئوية ضيقة :
مين إنتَ ؟
من أنا في هذه الكتابة اليائسة ؟
أنا زهقان و تعبان ..
سافرت إلى العديد من البلدان البعيدة وكرهت نفسي و قوميتي على مراكز الحدود في البلاد التي تُسمى : بلاد العُربْ أوطاتي ..
تلك المقولة التي كنا نرددها في طابور النشيد الصباحي في المدرسة ،
آخ يا وطن ..
زعلان من حالي ..
لكثرة ماكذبت عليها و ساهمت بتلقينها تلك الكذبة الكبيرة ، وطني العربي الكبير
كيف كبير ؟ بالجفرافيا ؟ بعدد السكان .. يا عمي أنا بفكر بنوعية السكان ,, شو قصدي ؟
السلامة بفهمك .
هم قليلٌ و حين تعدهم كثيرُ..
و ممكن أيضاً :
هم كثيرٌ و حين تعدهم قليلُ ..
شو الفرق ..?
شقلبة بالحكي !!
وهذه لعبتنا كعرب عاربة و مستعربة و عابرة و مقيمة و متغَرِبَة .. ومن لا زات بين بين ..
زعلان من حالي .. لأنها لم تنبهني لكل هذه الخرافات التي سكتُ عنها زمناً و لم تردعني عن حالي و كذب الأفكار التي كنت آمنت بها و صدقتها كأي تلميذ في الإعدادية .. يقف في طابور المدرسة و يُنشد بغباء ببغاء ذات الأناشيد المدرسية .. ببغاء تعيش في غرفة مغلقة و تحفظ أصوات أسيادها .. أصوات و أسواط ..
زهقان من حالي ..
لآنني أجلس على نفس الكرسي كل مساء ، أتأمل هذه الشاشة و ألعب على كبسات الكيبورد و يطلع مني مثل هذا الكلام .. زهقان من الحكي ، من البطولة ، من اليأس ، من حالي ، من عبث الدنيا ، من الخمرة التي لم تعد تُسكِر ، من التلفزيون و الجرايد .. ، من الحُلم ، و الواقع .. حتى من فكرة الإنتحار التي كنتُ أظنها مهمة و يمكن أن تُضفي على شخصي المرحوم بعض الأهمية !
من فكرة مواصلة العيش لكتابة مثل هذا الهراء ..
!
هل أنتَ حقيقي ؟ هل يبدو السؤال ساذجاً !!
من هو الحقيقي منا ؟
أنا تعبان من حالي و من أفكاري و من كل حياتي .. من حقي أن أعترف ..
أن حياتي كلها كانت كذبة كبيرة و أنني لا زلتُ أجاهد لتصديقها و فهمها و معايشتها ..
من أنا ضمن هذا الخبيص المسمى وطن عربي و أمة ذات رسالة خالدة ؟ خالدة إلى متى و كيف و لماذا ؟
و ضمن إية معطيات حضارية تحترمني كإنسان تصادف وجوده على هذه الأرض .. ليس فقط الأرض ( اللي بتتكلم عربي ! )
كما يغني سيد مكاوي ، بل الأرض التي تحترم إنسانيتي ..و لا تسألني بعصبوية عشائرية جاهلية ولا طبقية إستعلائية و لا فئوية ضيقة :
مين إنتَ ؟
من أنا في هذه الكتابة اليائسة ؟
أنا زهقان و تعبان ..
سافرت إلى العديد من البلدان البعيدة وكرهت نفسي و قوميتي على مراكز الحدود في البلاد التي تُسمى : بلاد العُربْ أوطاتي ..
تلك المقولة التي كنا نرددها في طابور النشيد الصباحي في المدرسة ،
آخ يا وطن ..
زعلان من حالي ..
لكثرة ماكذبت عليها و ساهمت بتلقينها تلك الكذبة الكبيرة ، وطني العربي الكبير
كيف كبير ؟ بالجفرافيا ؟ بعدد السكان .. يا عمي أنا بفكر بنوعية السكان ,, شو قصدي ؟
السلامة بفهمك .
هم قليلٌ و حين تعدهم كثيرُ..
و ممكن أيضاً :
هم كثيرٌ و حين تعدهم قليلُ ..
شو الفرق ..?
شقلبة بالحكي !!
وهذه لعبتنا كعرب عاربة و مستعربة و عابرة و مقيمة و متغَرِبَة .. ومن لا زات بين بين ..
زعلان من حالي .. لأنها لم تنبهني لكل هذه الخرافات التي سكتُ عنها زمناً و لم تردعني عن حالي و كذب الأفكار التي كنت آمنت بها و صدقتها كأي تلميذ في الإعدادية .. يقف في طابور المدرسة و يُنشد بغباء ببغاء ذات الأناشيد المدرسية .. ببغاء تعيش في غرفة مغلقة و تحفظ أصوات أسيادها .. أصوات و أسواط ..
زهقان من حالي ..
لآنني أجلس على نفس الكرسي كل مساء ، أتأمل هذه الشاشة و ألعب على كبسات الكيبورد و يطلع مني مثل هذا الكلام .. زهقان من الحكي ، من البطولة ، من اليأس ، من حالي ، من عبث الدنيا ، من الخمرة التي لم تعد تُسكِر ، من التلفزيون و الجرايد .. ، من الحُلم ، و الواقع .. حتى من فكرة الإنتحار التي كنتُ أظنها مهمة و يمكن أن تُضفي على شخصي المرحوم بعض الأهمية !
من فكرة مواصلة العيش لكتابة مثل هذا الهراء ..
!
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى