احلى صبيان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

زعلان من حالي

اذهب الى الأسفل

زعلان من حالي  Empty زعلان من حالي

مُساهمة  Admin الخميس أغسطس 19, 2010 4:22 am

لا أعرف من أين تأتيني هذه الرغبة المجنونة بمصارحة الذات .. الرغبة بالمكاشفة العارمة مع نفسي .. كثيراً ما أتسائل بيني و بين نفسي :
هل أنتَ حقيقي ؟ هل يبدو السؤال ساذجاً !!
من هو الحقيقي منا ؟
أنا تعبان من حالي و من أفكاري و من كل حياتي .. من حقي أن أعترف ..
أن حياتي كلها كانت كذبة كبيرة و أنني لا زلتُ أجاهد لتصديقها و فهمها و معايشتها ..
من أنا ضمن هذا الخبيص المسمى وطن عربي و أمة ذات رسالة خالدة ؟ خالدة إلى متى و كيف و لماذا ؟
و ضمن إية معطيات حضارية تحترمني كإنسان تصادف وجوده على هذه الأرض .. ليس فقط الأرض ( اللي بتتكلم عربي ! )
كما يغني سيد مكاوي ، بل الأرض التي تحترم إنسانيتي ..و لا تسألني بعصبوية عشائرية جاهلية ولا طبقية إستعلائية و لا فئوية ضيقة :
مين إنتَ ؟

من أنا في هذه الكتابة اليائسة ؟
أنا زهقان و تعبان ..
سافرت إلى العديد من البلدان البعيدة وكرهت نفسي و قوميتي على مراكز الحدود في البلاد التي تُسمى : بلاد العُربْ أوطاتي ..
تلك المقولة التي كنا نرددها في طابور النشيد الصباحي في المدرسة ،
آخ يا وطن ..

زعلان من حالي ..
لكثرة ماكذبت عليها و ساهمت بتلقينها تلك الكذبة الكبيرة ، وطني العربي الكبير
كيف كبير ؟ بالجفرافيا ؟ بعدد السكان .. يا عمي أنا بفكر بنوعية السكان ,, شو قصدي ؟
السلامة بفهمك .
هم قليلٌ و حين تعدهم كثيرُ..
و ممكن أيضاً :
هم كثيرٌ و حين تعدهم قليلُ ..
شو الفرق ..?
شقلبة بالحكي !!
وهذه لعبتنا كعرب عاربة و مستعربة و عابرة و مقيمة و متغَرِبَة .. ومن لا زات بين بين ..
زعلان من حالي .. لأنها لم تنبهني لكل هذه الخرافات التي سكتُ عنها زمناً و لم تردعني عن حالي و كذب الأفكار التي كنت آمنت بها و صدقتها كأي تلميذ في الإعدادية .. يقف في طابور المدرسة و يُنشد بغباء ببغاء ذات الأناشيد المدرسية .. ببغاء تعيش في غرفة مغلقة و تحفظ أصوات أسيادها .. أصوات و أسواط ..
زهقان من حالي ..


لآنني أجلس على نفس الكرسي كل مساء ، أتأمل هذه الشاشة و ألعب على كبسات الكيبورد و يطلع مني مثل هذا الكلام .. زهقان من الحكي ، من البطولة ، من اليأس ، من حالي ، من عبث الدنيا ، من الخمرة التي لم تعد تُسكِر ، من التلفزيون و الجرايد .. ، من الحُلم ، و الواقع .. حتى من فكرة الإنتحار التي كنتُ أظنها مهمة و يمكن أن تُضفي على شخصي المرحوم بعض الأهمية !
من فكرة مواصلة العيش لكتابة مثل هذا الهراء ..




!




زعلان من حالي  Progress
Admin
Admin
المشرفون

عدد المساهمات : 276
تاريخ التسجيل : 05/08/2010

https://sdian.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى