احلى صبيان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

نظره بعيون مصريه

اذهب الى الأسفل

نظره بعيون مصريه  Empty نظره بعيون مصريه

مُساهمة  Admin الخميس أغسطس 19, 2010 4:18 am

صبــاح الخيـــر يا مصـــر

كعادتى عندما استعد لمسيره جديده من مقر عملى بميدان لاظوغلى الى ميدان عبد المنعم رياض , وضعت سماعة موبايلى فى اذنى و ضغطت على زر تشغيل الاغانى ثم رفعت مستوى الصوت لاعلى درجه , مررت بداية كالعاده بجوار وزارة الداخليه ناظرا باشمئزاز تجاه الجنود و الضباط المحيطين بها ( اغنية شجر الليمون لمحمد منير ) متذكرا صديقى محمد الشرقاوى و ماساته فى احد اقسامهم , زدت من سرعة خطواتى مع شعور عارم بالضعف و قلة الحيله تجاه تلك القلعه الحصينه التى تحوى ما لذ و طاب من جزارين و ساديين و مشعوذين يلعبون بالبيضه و الحجر ليبسطوا سيطرتهم على عقل ساكن العروبه ثم على اجساد ساكنى المحروسه ..
*****

شارع ثم الثانى يسارا , شارع محمد محمود , الجامعه الامريكيه و كافيه كوستا و سيلانترو , بيتزا هات و كنتاكى , تدور رقبتى يمينا و يسارا حتى لتوشك على الانفلات و الدحرجه بين اقدام اجمل بنات القاهره ( فارس احلامى لشاديه ), و اغنى بنات القاهره ايضا , الواحده منهن تدفع مصاريف سنويه تعادل مرتب موظف محترم فى الحكومه طوال عمره الوظيفى , ماساه ان تسير بينهن معتقدا انك من بنى البشر مثلهن , امتار قليله تفصلهن عن شحاذى مترو الانفاق و متسولى المجمع و اطفال الشوارع تحت كوبرى 6 اكتوبر , كلا يغنى على ليلاه ...
*****
ميدان التحرير , اكبر ميدان فى الجمهوريه , احد كبار الصحفيين العرب علق ذات مره على موضة ميادين التحرير فى الوطن العربى قائلا " كلما ذهبت لدوله عربيه و وجدت فيها ميدان يسمى التحرير كتمت ضحكتى " ( حدوته مصريه لمحمد منير ) , تذكرت المظاهرات الحاشده اعتراضا على ساكن العروبه و افعاله , تذكرت اعتصامنا امام شركة بنها للاليكترونيات و الذى بدا ب 200 معتصم و 2000 جندى و ضابط امن مركزى و الذى انتهى بفض الاعتصام رغم ان الاغلبيه وافقت على مده لاجل غير مسمى , تذكرت نظرات الهوان و الذل و العجز التى كان تظهر فى عيون الماره عندما يروننا رافعين لافتات الاحتجاج و نهتف حتى تنبح حناجرنا مطالبين بالاصلاح , مبارك شعب مصر ...
*****
اعبر الشارع متجها ناحية المتحف المصرى , طوابير السائحين تصنع ارصفه موزايه لرصيف شارع التحرير , انظر لاوتوبيساتهم الفخمه فيحجب عنى رؤيه 810 المتجه من حدائق القبه للعمرانيه , عسكرى و امين شرطه و ضابط تامين المتحف يهبون واقفين لاستقبال السائحين بوجوه بشوشه مرحبه يملؤها الحبور , فيما تتهادى الى اذنى اصوات طرقعه تشى بمعركه لتبادل الصفعات , انظر فاجد امين شرطه عند اشارة المرور التى تفصل بين شارع التحرير و شارع رمسيس ينفرد بعزف منفرد على وجه و(قفا) سائق تاكسى يبدو عليه الاحترام و المذله فى ان واحد , لا اعرف سبب المعركه الغير متكافئه و لا وقت لدى لمحاولة المعرفه ...
*****
تتجه قدامى لميدان عبد المنعم رياض , اعبر الشارع مره اخرى لامارس طقس مقدس من طقوسى اليوميه , العبور اسفل تمثال الشهيد عبد المنعم رياض , انظر له فاشعر به " دوما " ينظر لى , تتعلق نظراتى بوقفته الشامخه التى تذكرنى بعصر للابطال مضى , و عصر حالى لابطال من نوع اخر , نتبادل النظرات فيخفق قلبى عندما ارى نقطة ماء تسيل بين عينيه , اضع عينى فى الارض منهزما فيما ارى نقاط ماء تسيل بين اقدامى , استعد لركوب اوتوبيس 566 المتجه من ميدان عبد المنعم رياض للكنيسه , عبد الحليم يغنى ( عدى النهار )...
*****
ملحوظــه : هذا الموضوع ليس من كتاباتى و لكن يخص أحد اصدقائى و لم يكتبه إلا لخواطره الشخصيــه وكل كلمه فيه مر بها فعليــا و هو من أحد سكان مدينــه القاهره الحزينــه ... و كم أثرت بى تلك الكلمـــات ...

*****
Admin
Admin
المشرفون

عدد المساهمات : 276
تاريخ التسجيل : 05/08/2010

https://sdian.yoo7.com

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة


 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى