كرامة أمة

قصة الجدار

تعودت ان امر من أمامهم كل يوم
لم أعي لما يفعلون ذلك .. ولكنهم دائما كانوا دائما هناك .. خلف ذاك الجدار .. بأيديهم يحولون دون سقوطه
كنت اراهم دائما لا يكلون من العمل .. بنفس الهمة والنشاط ..
و كدت أرى أثار دمائهم تلطخ الجدار ..
ولكنهم كانوا دوما هناك .. منتصبى الهامات .. تلتمع اجسادهم تحت الشمس من تصبب العرق ...
لطالما رأيت بعضهم يسقط من الانهاك .. وسرعان ما يأتي من يحل محله ..
وكثيرا ما كنت أرى أناس يستهزئون بهم .. ويسخرون منهم ..
ولكنهم أبدا ما التفتوا إليهم إلا بالابتسامة الهادئة .. واليد الممدودة بكل الخير .. وابدا لم أكن افهم فعل هؤلاء .. أو هؤلاء
ولكن كم كنت اشعر بارتياح ... لمجرد رؤيتي للجدار .. واقفاً شامخاً .. بفعل جلدهم وصبرهم
ويوما ما .. مررت بذاك الجدار ...
ووجدته قد سقط
كدت أميز أشلائهم من تحت الأنقاض .. ولأول مرة اقترب لأرى ملامح جوههم المرهقة .. التي اخذ منها الجهد والتعب كل مأخذ طول الوقوف ..
يالله .. لقد كانوا شديدى البأس .. وكان النور يسكن محياهم .. رغم الاخاديد التي حفرها التعب والألم في وجوههم
واسفل الانقاض وجدت حتى اشلاء الذين دائما ما كانوا يسخرون منهم .. فقط سقط الجدار عليهم جميعا... سحق الجدار الجميع دون تمييز
أخذت أتجول لأفهم ما قصة هذا الجدار ...
فوجدت خلفه جحافل من الاعداء
وما إن سقط الجدار .. حتى بدأت تغزوا .. وتنتشر .. وتصيب كل من حولها .. وتفتك بهم
لفت انتباهي لوحة .. كانت معلقة بأعلى الجدار طوال الوقت ولكننى ابدا لم اشغل بالى بقراءتها كادت ان تطمس حروفها ...
وبصعوبة ميزت .. بقايا كلمة ( كرامة أمة )